(CNN)-- أطلق رجال الشرطة ورجال مسلحون على مجموعات من المتظاهرين في ظل الفوضى التي أعقبت الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في تنزانيا الشهر الماضي، وبدا الكثير منهم عُزّلًا أو كانوا يحملون الحجارة والعصي فقط، وفقًا لتحقيق أجرته شبكة. CNN
وتوثّق مقاطع فيديو مُحدّدة الموقع الجغرافي من مواقع الأحداث، وتحليلات جنائية صوتية للطلقات النارية التي أُطلقت، وروايات مباشرة من شهود عيان وضحايا، الوحشية التي مورست على المتظاهرين الشباب عقب إعادة انتخاب الرئيسة سامية سولوهو حسن - التي زعمت فوزها بنسبة 98% من الأصوات في 29 أكتوبر/ تشرين الأول بعد استبعاد منافسيها الرئيسيين من السباق الرئاسي.
كما تدعم مقاطع فيديو تحققت منها شبكة CNN تقارير شهود عيان حول الخسائر الفادحة في حملة القمع التي أعقبت الانتخابات، حيث تُظهر المشارح تغص بالعشرات من الجثث.
بالإضافة إلى ذلك، تُظهر صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو تربةً مُضطربة حديثًا، تتوافق مع تقارير عن مقابر جماعية في مقبرة كوندو، شمال دار السلام، المدينة الرئيسية في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا. وقالت منظمتان لحقوق الإنسان وشهود عيان تحدثت إليهم شبكة CNN إن جثث المتظاهرين الذين قتلوا في الأسابيع القليلة الماضية دفنت هناك.
ووفقًا لشهود عيان، اندلعت المظاهرات بعد وقت قصير من فتح صناديق الاقتراع في 29 أكتوبر/ تشرين الأول، واستمرت لبضعة أيام في بعض المواقع. وفي إحدى المواجهات العنيفة التي حللتها شبكة CNN، أطلقت الشرطة التنزانية في مدينة أروشا النار على متظاهرَين، لم يظهر أنهما يشكلان أي تهديد لها، ما أدى إلى مقتلهما - امرأة حامل أُصيبت برصاصة في ظهرها أثناء هروبها، وشاب أُصيب برصاصة في رأسه.
في الساعة 3:27 مساءً يوم الانتخابات، واجه نحو عشرة رجال شرطة مسلحين مجموعة من الشباب المتجمعين عند تقاطع طرق. وشوهد أحد المتظاهرين وهو يرميهم بحجر.
بعد دقيقتين، ساد جوٌّ من الهيجان المشهد، وفقًا لمقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان ستريك أول من حدد موقعه الجغرافي. حصلت CNN على اللقطات الأصلية، وأكدت نتائجه من خلال تحليل بياناتها الوصفية.
في الفيديو، يُرى المتظاهرون وهم يركضون في الشارع وسط وابل من الرصاص. امرأة ترتدي قميصًا أرجوانيًا وقبعة، وتحمل عصاً وحجرًا، تُصاب برصاصة قاتلة في ظهرها أثناء ركضها مع متظاهرين آخرين. سقطت على الأرض، والدم ينزف من قميصها. حاول متظاهرون آخرون، دون جدوى، مساعدتها على الوقوف وتقديم الإسعافات لها.
في فيديو آخر، يُسمع صوت امرأة تطلب من المرأة المصابة بجروح قاتلة أن تستيقظ، ويُسمع المتظاهرون، وهم في حالة من الضيق، يستغيثون.
ويُظهر تحليل الطب الشرعي لمكان الحادث أن المرأة أُطلق عليها النار من الخلف: إذ يُمكن رؤية ثقب في قميصها، وهو نقطة دخول الرصاصة، بعد سماع صوت إطلاق النار بقليل. بعد لحظات، تُسقط المرأة العصا والحجر وتنهار.
وأكدت مصادر مقربة من عائلتها لشبكة CNN أن المرأة كانت حاملاً في شهرها الثالث، وتركت وراءها زوجًا وطفلين.







0 تعليق