لعدم اعتناقها المسيحية.. ديانة زوجة نائب الرئيس الأمريكي وتصريح الأخير يشعل ضجة

CNN Arabic 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

(CNN)—أشعل نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، ضجة أمام آلاف الحاضرين في ملعبٍ رياضي إنه يأمل أن تتأثر زوجته يومًا ما "بالإنجيل المسيحي" كما تأثر هو، ودخل عن غير قصد في حوارٍ مثير للجدل في الهند وبين الجاليات حول الحرية الدينية، وأعاد إلى الأذهان، بالنسبة للبعض، ذكريات الماضي المعقد للبلاد مع التبشير المسيحي.

ونشأ فانس في عائلة إنجيلية، واعتنق الكاثوليكية عام 2019. أما زوجته، أوشا فانس، التي نشأت في جنوب كاليفورنيا وهي من أصل هندي، فقد نشأت في منزل هندوسي.

ففي حديثه خلال فعالية الشهر الماضي مع منظمة "نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية" في جامعة ميسيسيبي، سأل أحد الحضور فانس عن المسيحية والوطنية الأمريكية: "لماذا نجعل المسيحية من أهم القواسم المشتركة بينكم؟ لأُظهر أنني أحب أمريكا بقدر ما تحبونها؟"

وفي ردٍّ حازم ومطول بدأ بالحديث عن الهجرة، ناقش فانس زواجه وأنه من ديانتين مختلفتين: "لم تنشأ زوجتي مسيحية. أعتقد أنه من الإنصاف القول إنها نشأت في عائلة هندوسية، ولكن ليس في عائلة متدينة بشكلٍ خاص".

وتابع فانس: "هل آمل أن تتأثر في النهاية بنفس الشيء الذي تأثرت به في الكنيسة؟ أتمنى ذلك بصدق لأنني أؤمن بالإنجيل المسيحي، وآمل أن ترى زوجتي الأمر بنفس الطريقة في النهاية".

ومع تصاعد الجدل حول هذه التعليقات على الإنترنت بين بعض الهنود والهنود في الشتات، رد فانس على تعليق حُذف لاحقًا على منصة إكس (تويتر سابقا)، قائلاً إنه "مثل كثيرين في الزواج بين أتباع ديانات مختلفة"، يأمل أن ترى زوجته الأمور كما يراها يومًا ما، لكنه سيواصل دعمها بصرف النظر عن ذلك.

وفي حديثه في 30 أكتوبر/ تشرين الأول في فعالية "نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية" لتكريم صديقه القديم والناشط السياسي المحافظ الراحل تشارلي كيرك، أوضح فانس أنه وزوجته كانا "لا أدريين أو ملحدين" عندما التقيا.

وتحدثت أوشا فانس عن كيفية تربية الأطفال في زواج بين ديانتين مختلفتين خلال مقابلة مع ميغان ماكين في يونيو/ حزيران، مشيرةً إلى أنها وزوجها أجريا عدة محادثات حول هذا الموضوع خلال اعتناقه الكاثوليكية.

وقالت أوشا فانس: "أنا لست كاثوليكية، ولا أنوي اعتناق الكاثوليكية أو أي شيء من هذا القبيل"، مضيفة أنه بينما يرتاد أطفالهما مدرسة كاثوليكية، "يمكنهم اختيار ما إذا كانوا يريدون تعميدهم كاثوليكيًا"، مشيرة إلى أنهم أيضًا على اطلاع بالدين والتقاليد الهندوسية من خلال عائلتها.

وخلال الفعالية الشهر الماضي، قال نائب الرئيس: "من أهم المبادئ المسيحية احترام الإرادة الحرة... يجب أن تُدركوا هذه الأمور كعائلة، وأن تثقوا بالله وأن تضعوا خطة، وأن تحاولوا اتباعها قدر استطاعتكم".

ولكن ورغم استحضار فانس للإرادة الحرة، إلا أن تصريحاته أثارت حفيظة البعض، إذ وصف البعض كلمات نائب الرئيس بأنها مُسيئة للهندوس، ولسكان جنوب آسيا عمومًا، في وقت تتصاعد فيه العداوات تجاه المهاجرين في الولايات المتحدة.

وقال كوش ميهتا، البالغ من العمر 25 عامًا من نيودلهي، لشبكة CNNتعليقًا على تعليقات فانس، مُعربًا عن أمله في أن تُغيّر زوجته ديانتها: "هذا أمر سخيف وخاطئ تمامًا. أنا أؤيد أن يكون لكل شخص هويته الخاصة، وقيمه الخاصة، ومساره الروحي الخاص. لا ينبغي إجبار أحد أو الضغط عليه لاعتناق أي دين".

ويذكر أن الهند شهدت اشتباكات عرقية ودينية متكررة على مدى قرون - لكن التوترات تصاعدت في العقود الأخيرة وسط تصاعد العنف ضد الأقليات المسيحية والمسلمة، والأهم من ذلك، منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي إلى السلطة في عام 2014.

قد يهمك أيضاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق