يُقدّم المتحف البحري في درب الساعي تجربة غنية ومتكاملة للزوار، حيث يُبرز ملامح التراث البحري القطري عبر مجموعة متنوعة من المجسّمات والمقتنيات البحرية التي تحكي قصة البحر ودوره المحوري في تاريخ دولة قطر. ويتيح المتحف للزوار فرصة التعرف على أساليب الصيد التقليدية، والمراكب البحرية القديمة، والأدوات المستخدمة في الحياة البحرية، ليكشف عن عمق العلاقة التي ربطت الشعب القطري بالبحر عبر العصور. ويأتي المتحف البحري ضمن فعاليات درب الساعي التي تنظمها وزارة الثقافة، والتي تهدف إلى إحياء التراث القطري وتعريف الجمهور بجوانب الهوية الوطنية. كما يوفر المتحف للزوار من الأطفال والعائلات تجربة تعليمية تفاعلية، من خلال عرض مجسّمات السفن والأسماك والأدوات البحرية، ما يمنحهم فهمًا واضحًا لدور البحر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولة قطر.

ولا يقتصر دور المتحف البحري على العرض فقط، بل يسعى إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث البحري، ونقل هذه المعرفة للأجيال القادمة بأسلوب ممتع ومبتكر، ليكون بذلك نقطة التقاء بين التاريخ والثقافة والتعليم، وتجربة لا تُنسى لكل زائر.