(CNN)-- أفادت الشرطة في ولاية النيجر، شمال وسط نيجيريا، أن مجموعة من قطاع الطرق المسلحين اقتحموا مدرسة كاثوليكية خاصة، واختطفوا مئات التلاميذ، صباح يوم الجمعة، وسط غضب واسع النطاق إزاء العنف ضد المسيحيين في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
ورغم تمكن بعض التلاميذ من الوصول إلى بر الأمان خلال الهجوم، أعلنت الجمعية المسيحية النيجيرية (CAN) عن اختطاف 215 طالبًا و12 معلمًا في المداهمة.
وأفاد رئيس فرع الجمعية المسيحية النيجيرية في ولاية النيجر، القس بولس داوا يوحنا، بأن أولياء الأمور يتوافدون إلى المدرسة لأخذ أبنائهم، قبل إغلاقها.
وقال يوحنا، الذي زار المدرسة والتقى بأولياء أمور الأطفال المختطفين، إن الجمعية تعمل مع الحكومة وأجهزة الأمن لإعادة الأطفال سالمين، وفقًا لمتحدثه باسمه.
ويأتي الاختطاف في النيجر، المتاخمة للعاصمة النيجيرية أبوجا، في أعقاب هجوم مماثل على كنيسة شنّه مسلحون في ولاية كوارا المجاورة في وقت سابق من هذا الأسبوع. وخلال الهجوم على الكنيسة، قُتل شخصان على الأقل، واختُطف عدد من المصلين، بمن فيهم القس.
بالإضافة إلى ذلك، اختطف مسلحون هذا الأسبوع 25 طالبة عندما اقتحموا مدرسة داخلية حكومية للبنات في شمال غرب ولاية كيبي. وللأسف، قُتل نائب مدير المدرسة بالرصاص خلال هذا الهجوم.
وأدانت حكومة ولاية النيجر الهجوم الأخير على مدرسة سانت ماري، مشيرةً إلى أن "العدد الدقيق للتلميذات المختطفات لم يُؤكد بعد".
وأصدرت قيادة شرطة ولاية النيجر بيانًا، الجمعة، أشارت فيه إلى أن قوات الأمن انتشرت في المنطقة وتقوم "بتمشيط الغابات" في محاولة لإنقاذ الطالبات المختطفات.
وتواجه نيجيريا حاليًا موجةً مُقلقةً من الهجمات التي تشنها جماعاتٌ مسلحة تستهدف المدنيين المُستضعفين وتُدبّر عمليات اختطاف جماعية للحصول على فدية. كما تُعاني البلاد من هجماتٍ بدوافع دينية وغيرها من الصراعات العنيفة الناجمة عن التوترات الطائفية والعرقية، بالإضافة إلى النزاعات بين المزارعين والرعاة حول محدودية الوصول إلى الأراضي وموارد المياه.
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارًا عن غضبه إزاء مزاعمٍ مُتنازع عليها حول "مذبحة جماعية" للمسيحيين على يد مُتمردين إسلاميين في نيجيريا، وهدد باتخاذ إجراء عسكري لحماية هذه الجماعة الدينية.
في وقت سابق من هذا الشهر، صنف ترامب نيجيريا باعتبارها "دولة مثيرة للقلق بشكل خاص" بموجب قانون الحريات الدينية الدولية الأمريكي، مما يشير إلى أن إدارته قررت أن نيجيريا انخرطت في أو تسامحت مع "انتهاكات منهجية ومستمرة وصارخة للحرية الدينية".
تتزامن سلسلة الهجمات الأخيرة مع وصول وفد نيجيري إلى واشنطن لإجراء محادثات مع مسؤولين حكوميين أمريكيين.
وأكد مسؤول في البنتاغون عقد اجتماع، الخميس، بين وزير الدفاع بيت هيغسيث ومستشار الأمن القومي النيجيري، مالام نوهو ريبادو. كما من المقرر أن يلتقي الوفد النيجيري بنائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو يوم الجمعة، وفقًا لمتحدث باسم وزارة الخارجية.
قد يهمك أيضاً







0 تعليق