(CNN)-- أعلن الاتحاد الأوروبي الخميس أن نظامه الذي يخطط له لمكافحة المسيرات سيدخل حيز التشغيل الكامل بحلول نهاية عام 2027، إذ حدد عددًا من المبادرات لتعزيز دفاعاته في مواجهة التهديد المتزايد من روسيا.

وفي معرض عرضها لخطط "خارطة طريق الاستعداد الدفاعي"، قالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنه في حين أن "روسيا لا تمتلك القدرة على شن هجوم على الاتحاد الأوروبي اليوم"، إلا أنها "يمكنها الاستعداد في السنوات القادمة". 

وأضافت: "لن يختفي الخطر، حتى لو انتهت الحرب في أوكرانيا". 

وأوضحت كالاس أن مبادرة الدفاع الأوروبية ضد الطائرات بدون طيار- التي وُصفت بأنها "جدار المسيرات" - ستُنفذ بالتعاون مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتأتي هذه المبادرة في أعقاب تقارير عن عدة توغلات في المجال الجوي لعدد من الدول الأوروبية. فالشهر الماضي، اخترقت طائرات روسية بدون طيار أجواء بولندا ورومانيا، بينما حلقت طائرات روسية فوق إستونيا. كما عطّلت طائرات بدون طيار عدة مطارات في الدنمارك فيما وصفته حكومة البلاد بأنه "هجوم هجين". 

وأضافت كالاس أن مشروعًا آخر يُسمى "مراقبة الجناح الشرقي" سيضم "جميع القدرات اللازمة للدفاع عن هذا الجزء من أوروبا، بما في ذلك أنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى الدفاع الأرضي والجوي والبحري وإدارة الحدود". 

وتابعت كالاس أن الهدف هو أن يكون هذا جاهزًا بحلول عام 2028، مشيرة إلى أنه قد تكون هناك عقبات على طول الطريق، لا سيما فيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي.

ويقترح الاتحاد الأوروبي أيضًا مشروعين آخرين: الدرع الفضائي الأوروبي والدرع الجوي الأوروبي، ليأتيا لاحقًا في خريطة الطريق، التي تهدف إلى الاستعداد الدفاعي بحلول عام 2030.

 وعندما سُئل عن تكلفة مشروع مكافحة الطائرات بدون طيار، قال أندريوس كوبيليوس، المفوض الأوروبي للدفاع والفضاء، إن بولندا وثلاث دول في منطقة البلطيق قدرت سابقًا أن تكلفة تغطية الدول الأربع بنظام مضاد للطائرات بدون طيار ستبلغ حوالي مليار يورو.

وقال "نحن لا نتحدث هنا عن مئات المليارات، ولكن بالتأكيد، كما تعلمون، سيكون التقييم الأكثر دقة متاحًا عندما يكون لدينا مفهوم أكثر وضوحًا".