(CNN) – حقق منتخب المغرب تحت الـ20 عاما لقب كأس العالم للشباب للمرة الأولى في تاريخه في البطولة التي أُقيمت في تشيلي، بعد فوزه على نظيره الأرجنتيني بهدفين نظيفين، الاثنين، ليكون بذلك ثاني منتخب إفريقي يُحقق هذا اللقب بعد غانا، نستعرض فيما يلي نظرة على أبرز لاعبي "أسود الأطلس" الذين صنعوا التاريخ في المونديال.
عثمان معما
حصل الجناح الأيمن المغربي عثمان معما على جائزة أفضل لاعب في البطولة متفوقا على زميله في المنتخب ياسر الزبيري والأرجنتيني ميلتون دلغادو.
يلعب معما حاليا في نادي واتفورد الإنجليزي بدوري الدرجة الأولى (التشامبيونشيب) بعد أن بدأ مسيرته الرسمية مع نادي مونبيلييه الفرنسي عام 2024 بعد أن لعب في الفئات العمرية للنادي نفسه.

وتألق الجناح المغربي الطائر في هذه البطولة وقام بصناعة 4 أهداف لزملائه أحدهم كان في النهائي، وسجل هدفا بمقصية رائعة في مرمى البرازيل في الدور الأول.
تميز معما في هذه البطولة بدوره الحاسم في صناعة الأهداف ومهاراته الفردية العالية وقوته البدنية وسرعته بالإضافة إلى قدرته على اللعب كجناح أيمن وأيسر إلى جانب أدواره الدفاعية في مساندة الظهيرين.
ياسر الزبيري
أصبح الزبيري الاسم الأكثر شهرة في هذه البطولة بعد تألقه وتسجيله 5 أهداف ليكون أحد هدافي المونديال، كما أنه عريس المباراة النهائية التي سجل فيها هدفين.
وانضم إلى أكاديمية محمد السادس وتخرج منها قبل أن يلعب في صفوف نادي الاتحاد التوركي عام 2024 قبل أن ينتقل إلى نادي فاماليكاو البرتغالي.

وتميز الزبيري في هذه البطولة بقدرته على التمركز المميز ولمسته الأخيرة الرائعة التي أسفرت عن 5 أهداف إلى جانب مهاراته الفردية العالية، ما يجعل المغاربة يعولون عليه ليقود هجوم منتخب بلادهم الأول في السنوات المقبلة.
جاسم ياسين
تألق الجناح المغربي صاحب الـ19 عاما في هذه البطولة بشكل بارز إذ أظهر مهاراته الكروية وقدرته العالية على المراوغة إلى جانب انضباطه التكتيكي وقدرته على تبادل المراكز مع معما.
وساهم جاسم في فوز المنتخب المغربي على أمريكا بعد أن سجل الهدف الثالث لمنتخب بلاده في المباراة التي انتهت بثلاثية مقابل هدف وحيد كما أنه سجل هدفا أيضا في مباراة المغرب أمام إسبانيا في مستهل مشوار "الأسود" في البطولة.

خليفي وبيار
خطف كل من ياسين خليفي ونعيم بيار، وهما محورا وسط المنتخب المغربي، الأضواء في مونديال تشيلي، نظرا لأدوارهما المميزة في افتكاك الكرة والخروج بها وإعطاء التوازن للمنتخب المغربي في هذه البطولة.
وتخرج خليفي من أكاديمية محمد السادس ولعب في صفوف نادي الاتحاد التوركي بعد تخرجه قبل أن ينتقل إلى صفوف الفريق الرديف لنادي ليل الفرنسي ثم ينتقل إلى نادي تشارلوا البلجيكي.

أما بيار الذي قدم أداء دفاعيا مذهلا في المباراة النهائية على صعيد المساندة على الجبهة اليمنى للمغرب، فبدأ مسيرته مع ستاد ريمس الفرنسي قبل أن ينتقل إلى نادي بولونيا الإيطالي وتتم إعارته إلى نادي فوغيا في دوري الدرجة الثانية الإيطالي.
باعوف وبختي
تألق قلبا دفاع المنتخب المغربي بشكل لافت للأنظار في هذه البطولة، إذ قدم كل من إسماعيل باعوف وإسماعيل بختي أداء مذهلا على طول البطولة، إذ تلقى المغرب 4 أهداف في 7 مباريات.
وتحمل الثنائي عبئا كبيرا في البطولة وخصوصا في مباريات خروج المغلوب حين كان المنتخب المغربي بحاجة للصمود دفاعيا أمام هجمات المنتخبات التي تمتلك مواهب مميزة مثل فرنسا والأرجنتين وأمريكا، ونجحا بشكل لافت بتأمين المرمى المغربي.
الزهواني ومعمار
تألق خريج أكاديمية محمد السادس الظهير الأيسر فؤاد الزهواني في هذه البطولة إذ قدم نفسه كأحد أفضل الأظهرة في البطولة إذا لم يكن أفضلهم.
وقدم الزهواني مستويات مميزة على الصعيد الدفاعي كما أنه كان مميزا بالخروج بالكرة تحت الضغط في المساحات الضيقة إلى جانب تسجيله لهدف مهم جدا أمام المنتخب الأمريكي في ربع النهائي.

في حين، كان علي معمار نقطة قوة حقيقية للمنتخب المغربي على الجانب الأيمن وقدم مستويات مذهلة على مدار البطولة وفي المباراة النهائية على وجه التحديد إذ كان مميزا في التعامل مع الجناح الأرجنتيني الخطير جيانلوكا بريستياني.
حماة العرين المغربي
سطّر الحراس الثلاثة لمنتخب المغرب بطولات كروية ستبقى عالقة في الأذهان، إذ تألق الحارس الأساسي يانيس بن شاوش في حماية عرين الأسود حتى مباراة فرنسا في الدور نصف النهائي حين غادر الملعب مصابا.
وبعد إصابة بن شاوش، جاء الدور على الحارس الثاني إبراهيم غوميز الذي نجح في الذود عن مرماه ببسالة منذ الدقيقة 64 في مباراة فرنسا وحتى تبديله في الدقيقة 120 قبل ركلات الترجيح ودخول الحارس الثالث المتخصص بركلات الترجيح حكيم مصباحي.
ونجح مصباحي في التصدي لركلة ترجيح فرنسية ليقود بلاده إلى النهائي الحلم ويترك بصمته في هذه البطولة.
وفي النهائي أمام الأرجنتين، عاد غوميز وقدم مستويات مميزة ليخرج بشباك نظيفة أمام منتخب أرجنتيني يمتلك خط هجوم مميز.
وبذلك كان لكل حارس من الحراس الثلاثة بصمة في هذا الإنجاز المغربي الفريد.
0 تعليق