صحيفة عبرية: عباس «محبط» من تقصير العرب في منع خطة الضم الإسرائيلية

مصر العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

زعمت صحيفة إسرائيلية، أنَّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يشعر بخيبة أمل من دول عربية يتهمها بالتقصير في التصدي لخطة ضم المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة التي تعتزم دولة الاحتلال تنفيذها خلال أسابيع بمباركة أمريكية.

 

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، اليوم الخميس، عن مسئول في رام الله وصفته بالمقرب من عباس قوله: إنَّ "الرئيس الفلسطيني يشعر بخيبة الأمل من مواقف دول عربية يقول إنها لم تفعل ما يكفي لعرقلة خطة الضم".

 

وبحسب المسؤول الفلسطيني ذاته فإن عباس أخبرهم أن "التصريحات التي يدلي بها الحكام العرب ضد الخطة ليست أكثر من مجرد كلام. وقد جسدت أزمة كورونا إلى أى مدى نحن وحدنا في المواجهة".

 

كما نسب للرئيس الفلسطيني قوله لمقربيه إن "الأردن ومصر والسعودية ودول عربية أخرى يحتاجون الآن أكثر من أي وقت مضى إلى الحفاظ على العلاقات الجيدة مع واشنطن وعلى بابهم المفتوح لدى الرئيس ترامب، ويفضلون التخلي عنا في المعركة".

 

وكان السفير الأمريكي في دولة الاحتلال ديفيد فريدمان قد أثار عاصفة من الغضب الفلسطيني أمس الأربعاء عندما صرح للصحيفة الإسرائيلية ذاتها (إسرائيل اليوم) أن الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، في الأسابيع المقبلة، معتبراً أن قرار الضم "قرار إسرائيلي".

 

وردا على هذا التصريحات جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تهديداته بإلغاء كل الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة، في حال ضمت تل أبيب أي شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

 

وقال عباس، أمس الأربعاء، خلال كلمة له في اجتماع برام الله، عقدته اللجنة المركزية لحركة "فتح"، التي يتزعمها "إذا ضمت إسرائيل، ولو سنتيمتر واحد من الحرم الإبراهيمي بالخليل، أو الأغوار، أو المستوطنات، فنحن في حل من الاتفاقيات الموقعة بيننا وبينهم، ومع الأمريكان".

 

 

من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن تصريحات فريدمان، والتي قال فيها إن "الضم هو قرار إسرائيلي"، هي تصريحات مرفوضة وكاذبة.

 

واعتبر أبو ردينة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن قرار الضم قائم بناء على" صفقة القرن"، والخرائط الأمريكية.

 

وأكدت الرئاسة الفلسطينية، أنه "لا حق لإسرائيل وأميركا، ولا شرعية لأي خطوات تخالف القانون والشرعية الدولية، وأن الشعب الفلسطيني سيحبط كل المؤامرات ولن يسمح بتمرير مثل هذه الخطوة دون خطوات حاسمة في وجه خطة الإعلان عن الضم".

 

ومن المفترض أن ترى حكومة إسرائيلية النور قريبا بعد أكثر من عام على أزمة سياسية شهدت 3 جولات انتخابية وأدارت فيها دولة الاحتلال حكومة انتقالية برئاسة بنيامين نتنياهو.

 

والحكومة المرتقبة هي حكومة وحدة يتناوب كل من نتنياهو وزعيم حزب "أزرق- أبيض" بيني غانتس على رئاستها لمدة 18 شهراً.

 

وينص الاتفاق الائتلافي بين نتنياهو وغانتس الموقع في 20 أبريل الماضي على أن تبدأ عملية ضم المستوطنات في الأول من يوليو المقبل، وتشمل غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.

 

ويقول الفلسطينيون إن خطة الضم الإسرائيلية ستلتهم أكثر من 30 بالمائة من مساحة الضفة الغربية، وسوف تنسف فكرة حل الدولتين من أساسها.

 

يشار إلى أن لجنة إسرائيلية-أمريكية تعمل حاليًا على وضع خرائط المناطق التي سيضمها الاحتلال في الضفة الغربية، والتي ستعترف واشنطن بضمها.

 

 

الخبر من المصدر..

 

0 تعليق