«الثقافة والهوية» يناقش دور الإعلام والأسرة في تعزيز الهوية الخليجية

الجريدة الكويتية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اختتم مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت فعاليات المؤتمر العلمي «الثقافة والهوية في مجتمع الخليج العربي»، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين من دول الخليج، متناولا قضايا الهوية والتحولات الثقافية والاجتماعية في المنطقة.

وشهدت الجلسات، التي حملت عنوان «قضايا اجتماعية في مسألة الهوية»، اليوم، نقاشا معمقا حول دور الإعلام والأسرة في تعزيز الهوية الوطنية الخليجية.  

وقدم أستاذ الإعلام والاتصال، الباحث في تحولات الصحافة، استشاري السياسات الإعلامية، د. ثامر السليم، دراسة ميدانية بعنوان: «دور الصحف الكويتية في تشكيل الصورة الذهنية لقيم المواطنة لدى الشباب الكويتيين»، موضحا أن الصحافة المحلية ممثلة في صحف القبس والجريدة والأنباء، تؤدي دورا محوريا في ترسيخ قيم المواطنة والانتماء لدى الشباب الجامعيين، الذين يمثلون شريحة حيوية في بناء مستقبل المجتمع. 

وأشار السليم إلى أن الدراسة اعتمدت منهجا مختلطا يجمع بين تحليل مضمون التغطية الصحافية لقضايا المواطنة، والمنهج المقارن لقياس الفروق بين فئات الطلبة في إدراكهم لهذه القيم.

وأوضح أن النتائج كشفت عن وجود علاقة إيجابية بين التعرض المنتظم للتغطية الصحافية وبين إدراك قيم مثل الانتماء، والمشاركة المدنية، واحترام القانون، والتسامح، مضيفا أن الدراسة أبرزت تأثير المتغيرات الديموغرافية (الجنس، والتخصص، ونمط التلقي) في مستوى هذا الإدراك.

وأكد أن تعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية والجامعات يعد ضرورة لتطوير محتوى صحافي موجه يعكس القيم الثقافية الخليجية، ويسهم في ترسيخ الهوية الوطنية لدى الشباب، خصوصا في ظل التحديات التي تفرضها البيئة الرقمية وتعدد مصادر المعلومات.

من جانبه، تناول الباحث في الدراسات الأمنية والاجتماعية ودراسات التنمية المستدامة، د. فارس العارات، موضوع «الأسرة الخليجية ودورها في تعزيز الهوية الوطنية الخليجية في ظل التحول الرقمي».

وأوضح العارات أن الهوية الوطنية تواجه تحديات كبيرة نتيجة العولمة والتحولات الرقمية، التي فرضت أنماطا جديدة من السلوكيات والقيم، وأثرت على العادات والتقاليد في المجتمعات الخليجية. 

وأكد أن الأسرة تظل الركيزة الأساسية في الحفاظ على الهوية، من خلال التربية على القيم الوطنية، وتعزيز الانتماء، والوعي بأهمية التراث والحضارة.

وتوقع أن تكشف النتائج عن أن ضعف التمسك بالهوية الوطنية قد يؤدي إلى مشكلات اجتماعية، إذا لم تُعزز الأسرة دورها في غرس القيم الوطنية، موصيا بضرورة تطوير سياسات تربوية خليجية تركز على تعزيز الهوية الوطنية داخل الأسرة، وتوعية المجتمع بأهمية هذا الدور في ظل التحولات الرقمية.

من جهته، قدّم أستاذ مساعد رئيس قسم الخدمة الاجتماعية بجامعة القصيم، د. إبراهيم الصبيحي، دراسة علمية بعنوان «الممارسة المواطنة لطلاب الجامعات السعودية... دراسة تطبيقية للهوية والانتماء الوطني»، هدفت إلى التعرف على مستوى الممارسات المواطنة لدى طلبة البكالوريوس في قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بكلية اللغات والعلوم الإنسانية، وتسليط الضوء على الفجوة بين الوعي بالقيم الوطنية والممارسة الفعلية للمواطنة، لافتاً إلى أن الحفاظ على الهوية الوطنية يتصدر أولويات طلبة الجامعات السعودية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق