إيران وفنزويلا.. خصوم أمريكا يوثقون علاقاتهم بالذهب والنفط

مصر العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا، جعلت علاقتهما أوثق، حيث يقيم خصوم أمريكا شراكة استراتيجية، مما يوفر للرئيس نيكولاس مادورو المحاصر، شريان حياة حيوي، ويمنح طهران مركز جديد للتأثير عبر البحر الكاريبي.

 

وأضافت، مع توجه ناقلات النفط نحو منطقة البحر الكاريبي، فإن العلاقات الإيرانية الفنزويلية المتنامية تثير قلق الولايات المتحدة، خمس ناقلات نفط تبحر عبر المحيط الأطلسي، تحمل ما يقدر المحللون أنه 60 مليون غالون من البنزين الإيراني، الذي يقولون أنه تم شراؤه بالذهب الفنزويلي، وهو ادعاء تنفيه إيران.

 

ومن المقرر أن تصل أولى السفن إلى مياه فنزويلا في عطلة نهاية الأسبوع، لتخفيف النقص الشديد في الوقود لدرجة أن المرضى لا يستطيعون الوصول للمستشفيات، ويتعفن الإنتاج في المزارع.

 

وقال إليوت أبرامز، الممثل الخاص للولايات المتحدة في فنزويلا: "لديك دولتان منبوذة تجدان أنهما قادران على تبادل الأشياء التي يحتاجان إليها بأشياء لديهما".

 

وتستهدف العقوبات الأمريكية على إيران أي شخص يشتري أو يسهل شراء المنتجات النفطية، لكن شركة النفط الفنزويلية تخضع بالفعل لعقوبات مماثلة، واستدعت إدارة ترامب أيضًا مبدأ مونرو - سياسة القرن التاسع عشر التي ترفض التدخل الخارجي في نصف الكرة الغربي - للتحرك ضد الكيانات الأجنبية التي تتعامل مع مادورو.

 

يحذر الإيرانيون من أي جهد أمريكي لصعود السفن أو حصارها، ويتعهد الفنزويليون بنشر سفن حربية لمرافقة القافلة عبر مياهها الإقليمية.

 

وردت واشنطن بإصدار ناقوس الخطر بشأن تورط إيران المتزايد في فنزويلا، ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم يراقبون القافلة، لكنهم يخففون الحديث عن المشاركة المباشرة.

 

وتختبر الرحلة المدى الذي ترغب فيه إدارة ترامب في قطع العلاقات الناشئة بين دولتين تعتبرهما أعداء.

 

ونقلت الصحيفة عن إيفان إليس، أستاذ دراسات أمريكا اللاتينية في كلية الحرب بالجيش الأمريكي قوله: "أشعر أن الإيرانيين على استعداد لاستخدام ناقلاتهم ولعب لعبة الدجاج مع الولايات المتحدة".

 

وبالنسبة لإيران، أصبح تصدير النفط إلى الحلفاء أكثر صعوبة، وفي أغسطس، استولت السلطات في جبل طارق بدعم من القوات البريطانية، على ناقلة نفط إيرانية ضخمة تحمل 2.1 مليون برميل من الخام الخفيف.

 

أي اعتراض أمريكي على القافلة التي تبحر في المحيط الأطلسي الآن سوف يواجه تحديًا من قبل الإيرانيين والفنزويليين، لكن المعارضة الفنزويلية المدعومة من الولايات المتحدة تقدم بعض الذخائر المحتملة بادعاءات بأن الإيرانيين ربما ينقلون أكثر من مجرد بنزين.

 

وحذر زعماء المعارضة من أن طهران ربما توفر مواد لما يصفونه بأنها عملية سرية لمساعدة جهاز مخابرات مادورو في بناء مركز استماع في شمال فنزويلا لاعتراض الاتصالات الجوية والبحرية.

0 تعليق