" تحذيرات من تبديد طهران "قرض كورونا

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انتقد أكاديمان إيرانيان طلب نظام طهران قروضا من مؤسسات مالية دولية في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، في ظل انتشار الفساد والريعية.

واعتبر حسين راغفر، الخبير الاقتصادي والأكاديمي بجامعة الزهراء المحلية خلال مقابلة مع وكالة أنباء إيلنا (شبه رسمية)، الخميس، أن "إيران ستهدر هذه القروض لو حصلت عليها، على غرار خروج 20 مليار دولار من البلاد ضمن الفساد الكبير في السنوات الماضية دون مساءلة أي من المسؤولين"، حسب قوله.

 

 

ودعا راغفر مسؤولي بلاده إلى تقديم توضيح بشأن مخصصات القرض البالغ 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي لمواجهة جائحة فيروس كورونا.

 

ولخص الخبير الاقتصادي، من وجهة نظره، مشكلات إيران في سياساتها العامة التي تنفذها وتعتريها انتقادات كبيرة وليست السياسات الحكومية.

ووصف حسين راغفر الهيكل الاقتصادي في بلاده بـ"الفاسد"، والذي لن تحل في إطاره المشكلات القائمة بالوقت الراهن.

 

ولفت راغفر إلى أن هناك فسادا كبيرا داخل إيران، في إشارة إلى سحب مليار يورو من صندوق التنمية الوطني (صندوق سيادي) بموافقة من المرشد الإيراني

علي خامنئي، بعد طلب رئيس البلاد حسن روحاني مطلع الشهر الجاري.

 

وحذر الأكاديمي بجامعة الزهراء الإيرانية من إهدار مليار يورو خلال أزمة كورونا، مثلما فقدت 20 مليار دولار جرى تخصيصها قبل عامين لاستيراد سلع غير ضرورية بينها هواتف محمولة، حسب قوله.

 

وفي سياق متصل، أكد فرشاد مؤمني الأكاديمي بجامعة طباطبائي الإيرانية أن الإدارة داخل بلاده لديها نظام غير فعال طوال تاريخها فيما يتعلق بالاستفادة من القروض الدولية.

وحذر مؤمني، حسب ما أوردت إيلنا، من تعميق الفساد حال حصول إيران على قرض من صندوق النقد الدولي دون وجود خطة لإدارة موارد النقد الأجنبي.

وكان مسؤول كبير بصندوق النقد الدولي قال لرويترز، أمس الأربعاء، إن الصندوق لا يزال يعكف على تقييم طلب إيران تمويلا طارئا بقيمة 5 مليارات دولار في عملية ستستغرق وقتا لأسباب، منها محدودية تواصل الصندوق مع طهران

في الآونة الأخيرة.

وقال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، لرويترز "تلقينا طلبا للمساعدة، ونظرا لأن تواصلنا كان محدودا مع إيران في الآونة الأخيرة فإن عملية الحصول على المعلومات التي نحتاج إليها لتقييم الطلب ستستغرق وقتا".

يشار إلى أن ديوان المحاسبة المالية (مؤسسة حكومية يشرف عليها البرلمان في إيران) ذكر في تقرير جديد صادر عنه مؤخرا، أن أكثر من 4 مليارات دولار أمريكي من النقد الأجنبي المخصص لاستيراد سلع -وفقا لسعر الصرف الحكومي- اختفت في موازنة عام 2018.

ويثار جدل واسع بالأوساط الإيرانية حول تقرير المحاسبة المالية الصادر الثلاثاء الماضي، لدرجة أن رئيس البلاد حسن روحاني اضطر علنا لاعتبار محتوى التقرير خاطئ تماما.

ويعيش اقتصاد إيران واحدا من أسوأ أزماته الاقتصادية على الإطلاق، دفعت نحو ارتفاع حاد في نسبة الفقر، إلى جانب انهيار كبير في سعر صرف العملة المحلية، بسبب شح وفرة النقد الأجنبي في البلاد الناتج عن ضعف سوق الصادرات.

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، الخميس، أن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في إيران ارتفع إلى 4869، بعد تسجيل 92 وفاة جديدة.

وأضاف الناطق باسم الوزارة كيانوش جهانبور، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس كورونا وصل إلى 77995.

0 تعليق