وزير الاتصالات للشباب: مضى عهد الواسطة.. فكروا وتعلموا واقتنصوا فرص العمل

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مضى زمن الواسطة وانتظار الوظيفة.. فكروا وتعلموا واقتنصوا الفرصة.. كلمات من القلب تواصل بها الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع الشباب، وأجاب عما يدور فى أذهانهم بطريقة تتسق مع الظروف التى نمر بها فى ظل التعايش مع فيروس كورونا المستجد.

 

أكد الدكتور عمرو طلعت، أن الوزارة من واجبها التواصل الدائم الشباب؛ فهم قوام صناعة التكنولوجيا والإبداع وريادة الأعمال، ولا يمكن لدولة ما أن تتقدم دون أن تهتم بشبابها وثقل خبراتهم وتعميق معلوماتهم.

 

أضاف طلعت فى حواره لبرنامج «مباشر مع عادل» تقديم الدكتور عادل العدوى أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، عبر منصة التواصل الاجتماعى انستجرام، أن وزارة الاتصالات معنية بالدرجة الأولى بصناعة المعلومات وعمادها الشباب، ووجه لهم رسالة قوية، قائلًا: «فكروا وتعلموا وحاولوا اكتساب الفرص».

 

تابع وزير الاتصالات أن الفرص هائلة للتعلم والتدرب واكتساب المهارات، من خلال الوسائل الرقمية وكذلك الحصول على عمل من خلالها، موضحًا أن الشباب يمكنهم التعلم للحصول على وظيفة، ولكن الأهم معرفة كيف يتعلمون ويكتسبون خبرة؛ فالعلوم ستتغير كل 5 سنوات، والتدريب المستمر سيمكنهم من التقدم فى تخصصاتهم.

 

أوضح وزير الاتصالات أنه اطلع على أفكار رائعة فى المحافظات من الشباب الذين بدأوا العمل فى شركات صغيرة، مشيرًا إلى أن مصر فى المركز الأول على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط فى مجال الشركات الناشئة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

 

أضاف طلعت أن بعض الشباب يشكون من عدم وجودة فكرة لديهم للبدء فى مشروع ما، وقال: «الفكرة ليست المحك يمكن البحث على الإنترنت

المهم كيفية تطبيق الفكرة ووضع خطة دقيقة لتنفيذها بشكل جاد وفهم متطلبات السوق والعملاء المستهدفين والمنافسين».

 

أشار وزير الاتصالات إلى أن سوق العمل مع الثورة الصناعية الرابعة يواجه تغيرًا غير مسبوق وحسب تقرير نشرته منظمة التجارة العالمية ستختفى 75 مليون وظيفة حول العالم خلال 3 سنوات، وفى المقابل ستخلق 133 مليون وظيفة، لكنها ستعتمد على مهارات وخبرات أكثر.

 

أوضح طلعت أن وظائف المستقبل مختلفة تمامًا عن الماضى، ومن أشهرها تحليل البيانات وتصميم وتأمين المواقع ومحلل نظم وخبير أمن سيبرانى ومتخصص فى الذكاء الاصطناعى.

 

لفت أيضًا إلى أن الوزارة لديها العديد من المبادرات التدريبية من خلال الإنترنت، ويمكن استغلال البقاء فى المنزل واختيار المناسب من مجالات التدريب الموجودة على موقع الوزارة والهيئات مجانًا، بالاشتراك مع الشركات العالمية.

 

شدد وزير الاتصالات على أنه فى ظل تنامى الاتصالات أصبح سوق العمل لا يرتبط بمحل السكن وتحول لسوق عالمية، وأصبح هناك المهنيون المستقلون وهى صناعة بها أكثر من 6 ملايين شخص، وتعتمد على التأهيل بالخبرات والمهارات واكتساب فرصة عمل.

 

أشار طلعت إلى أن الشباب يمكنهم العمل من خلال المواقع التى تتيح المنافسة على المشاريع أو المهام التى تطرح من دول أخرى، موضحًا أنه وجد شبابًا فى المحافظات يتقاضون حوالى 1000 دولار فى الأسبوع من هذه الأعمال.

 

تناول طلعت الجهود التى تبذلها الوزارة لتنمية مهارات الشباب فى مجالات التكنولوجيا المتقدمة وتمكينهم من الحصول على فرص عمل متميزة؛ موضحا أنها تتيح فرصا تدريبية بالمجان من خلال المنصات الرقمية للوزارة والهيئات التابعة لها، بالاعتماد على تقنيات التعلم عن بعد، ويتم تدريب 80 ألف شاب يوميًا.

 

كما شدد طلعت على اهتمام مصر بالذكاء الاصطناعى، من خلال الارتكاز على محورين أساسيين وهما بناء الخبرات وتوسيع قاعدة الكوادر المتخصصة فى علوم البيانات وإيجاد حلول تكنولوجية مبتكرة.

 

وأعلن عن إطلاق مبادرة للتدريب مع احدى الشركات العالمية المتخصصة فى مجال الذكاء الاصطناعى تليها مبادرات أخرى مع كبرى الجامعات والشركات العالمية لتعميق الخبرات المصرية فى هذا المجال.

 

أضاف أن مصر أسست مركزا للبحوث العملية والتطبيقية فى مجال الذكاء الاصطناعى، وبدأ المشروع الأول له بالتعاون مع شركة فرنسية فى مجال أمراض العيون أمراض ويهدف المشروع لإنتاج تطبيق يكتشف أمراض تآكل القرنية بسبب مرض السكر وتطويعه للمتطلبات المصرية.

 

كما أكد وزير الاتصالات أن مصر قادرة على اجتياز أزمة فيروس كورونا والحكومة تعمل كفريق واحد لمواجهة تداعياتها، مشيرًا إلى أن أسلوب التعامل مع الوباء الآن يتجه نحو المعايشة مما يتطلب نوعية مبتكرة من المبادرات، وتطوير ممارسات العمل والتدريب عن بعد وهى سياسات يتم انتهاجها على المستوى العالمى.

 

وفى نهاية حواره، كشف الدكتور عمرو طلعت عن هوايته المفضلة والتى وصفها بأنها تتناقض مع طبيعة عمله المرتبط بالتقدم والتكنولوجيا، وقال: «هوايتى عكس عملى وهى قراءة تاريخ مصر المعاصر أى الماضى لأنها تثرى الفكر وتجدد الوجدان وتحقق راحة نفسية وقدرة على مواصلة العمل، وأجتهد فيها كما اجتهد فى عملى، ولى كتابات وأبحاث.

 

نصح وزير الاتصالات الشباب، قائلًا: «شأنى شأن كل الناس ليس كل ما حلمت به حققته حدث بعض الفشل والاخفاق، أعلم أن النماذج العالمية التى تملك كبرى شركات التكنولوجيا تلهم الشباب، لكنهم وصلوا بالاجتهاد والعمل والتخطيط والفكر، وعليكم أن تختاروا مجالًا تجدون فيه متعة وشغفا، اعملوا بجدٍ واصبروا وستصلون لأهدافكم».

 

0 تعليق