ما تأثير اكتشافات النفط والغاز السعودية على "رؤية 2030"؟

SputnikNews 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، اكتشفت شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو " حقلين جديدين للزيت والغاز في الأجزاء الشمالية من المملكة، وهما حقل "هضبة الحجرة" للغاز في منطقة الجوف، وحقل "أبرق التلول" للزيت والغاز في منطقة الحدود الشمالية.

© REUTERS / Khaled Abdullah

ويؤكد خبراء الطاقة والاقتصاد الاجتماعي في السعودية، أن هذه الاكتشافات تنعكس بشكل كبير على مكانة السعودية، خاصة فيما يتعلق بالغاز، كما يعزز من المشروعات المعتمدة بشكل كبير على الغاز ضمن رؤية 2030.

قال خبير شؤون الطاقة السعودي عايض آل سويدان، إن أهمية هذه الاكتشافات المتنوعة من حقول غاز ونفط في المنطقة الشمالية تنعكس بالإيجاب على المنطقة خاصة والمملكة عامة.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "المنطقة الشمالية نشطة في مجال التعدين، وهناك خطط طموحة وتوسعية في هذا المجال، ومن أهمها مدينة وعد الشمال للتعدين "المدينة الصناعية المتكاملة"، حيث تحتاج المدينة العملاقة لوقود لتشغيلها، وهنا يبرز دور هذا الاكتشاف بتزويدها بما تحتاجه من الوقود".

© REUTERS / Maxim Shemetov

موظف في منشأة نفط أرامكو السعودية في بقيق، 12 أكتوبر 2019

وتابع: "يتماشى ذلك مع إصلاحات الرؤية لرفع كفاءة الطاقة بإحلال مزيج الغاز في إنتاج الكهرباء، ليصل لمستويات 70 في المئة، كما هو معلن سابقا، بالإضافة إلى أن الغاز أحد أهم متطلبات التوسع في قطاع البتروكيماويات، وما يندرج تحتها من صناعات مختلفة".

وتمثلت الاكتشافات في حقل هضبة الحجرة للغاز والمصحوب بالمكثفات المتدفقة بمعدل 16 مليون قدم مكعب في اليوم، ومصحوب بنحو 1944 برميل من المكثفات، ويقع شرق مدينة سكاكا.

في الجانب الآخر "حقل أبرق التلول" وهو حقل غير تقليدي ويقع جنوب شرق مدينة "عرعر" ويحتوي على مكمنين، وهما "مكمن الشرورا" الذي يتدفق منه قرابة 3189 ألف برميل يوميا من النفط العربي الخفيف الممتاز، مصحوبا بنحو 1.1 مليون قدم من الغاز، أما مكمن القوارة فيتدفق منه قرابة 2.4 مليون قدم من الغاز مصحوبة بـ  49 برميل يوميا من المكثفات.

توفر فرص عمل

ويقول الكاتب السعودي فيصل محمد الصانع، إن اكتشاف حقلين ضخمين للغاز والزيت في منطقتي الحدود الشمالية والجوف في المملكة العربية السعودية، له أهمية كبرى على السعودية حيث يعزز وجودها في سوق الغاز العالمية.

© AP Photo / Amr Nabil

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "الاكتشاف جاء بعد أعلنت شركة "ارامكو "خلال شهر فبراير/ شباط الماضي عن رفع إنتاج الغاز من حقل "الجافورة"، الذي يعد من أكبر حقول الغاز غير التقليدي في المنطقة الشرقية للمملكة، حيث سيصل إنتاجه في حال اكتمال تطويره إلى 2.2 تريليون قدم مكعب بحلول عام 2036، وهو ما يعزز نسبة إنتاج الغاز في المملكة، وبحسب الصانع سيحقق دخلا صافيا بنحو 8.6 مليار دولار سنويا".

ويشير إلى أن هذه الاكتشافات تحقق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين في تلك القطاعات وغيرها، ويجعل السعودية أحد أهم منتجي الغاز في العالم، ليضاف إلى مركزها كأهم بلد منتج للنفط.

البوعينين: الاكتشافات الجديدة للزيت والغاز تزيد من ثقة العالم بالمملكة بصفتها الضامنة لإمدادات النفط واستدامتها، واستقرار أسواقها.

فيما قال الكاتب الاقتصادي السعودي فضل بن سعد البوعينين، إن "الاكتشافات الجديدة للزيت والغاز، ومنها الحقلين الجديدين في الأجزاء الشمالية، وهما حقل "هضبة الحجرة" للغاز في منطقة الجوف، وحقل "أبرق التلول" للزيت والغاز في منطقة الحدود الشمالية، تعزز قدرات المملكة في النفط والغاز واحتياطياتها المؤكدة ومركزها بصفتها البنك المركزي للنفط العالمي.

© REUTERS / Maxim Shemetov

منشأة نفط أرامكو السعودية في بقيق، 12 أكتوبر 2019

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، إن الاكتشافات تعزز من قدرات "أرامكو "السعودية، التي تمتلك امتياز النفط محليا، خاصة وأن الاكتشافات الجديدة تعوض ما يتم استخراجه من الحقول وبحجم أكبر، مما يعزز الاحتياطيات التي لا تتأثر برغم الإنتاج الكبير.

ويرى أن اكتشافات الغاز ربما تكون أكثر أهمية للمملكة في الوقت الحالي، لذا تكتسب حقول الغاز الجديدة بنوعيها أهمية بالغة.

© Sputnik / Mohamed Hassan

السعودية 2030 والتحرر من النفط

0 تعليق