وأضاف: "هناك عدة مشاكل تواجه إمكانية حصول الانتخابات النيابية المبكرة، لأن البعض متمسك بالقانون الحالي والبعض يريد التغيير ولكن بالحالتين المطلوب أن يكون هناك أكثرية نيابية توافق على هذا القرار وهو غير متوفر وهناك خلاف حول هذه المسألة".
ولفت الخبير إلى: "وجود نقطة أخرى أيضاً تعيق هذا الموضوع وهي من سيشرف على هذه الانتخابات، هذه الحكومة التي تتداعى أم حكومة انتقالية أم حكومة وحدة وطنية التي تتطلب توافق ورضى من الجميع وهو غير متوفر حتى الآن، هناك مجموعة صعوبات تعيق حتى انعقاد الانتخابات المبكرة".
وأشار أبو زيد إلى أنه داخل الحراك هناك عدة اتجاهات، هناك اتجاه سلمي مطلبي اجتماعي محق ولكن هناك أطراف من الطبقة السياسية التي هي الآن خارج السلطة تستغل التظاهرات من أجل تصفية الحسابات وتعزيز موقعها، بالإضافة إلى أن هناك أطراف فوضوية تلجأ إلى العنف وقد تؤدي إلى صدامات طائفية ومذهبية.
وعن زيارة وكيل وزارة الخارجية الأمريكية إلى بيروت الأسبوع المقبل، قال أبو زيد إن: "الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطاً، ولكن هناك شعور غربي أن لبنان بحالة انهيار وإذا انهار أكثر ربما ذلك يؤدي إلى ذهابه أكثر باتجاه الشرق وأعتقد أن وجهة النظر الفرنسية تحاول أن تلعب دور بهذا الموضوع حتى لا يذهب لبنان أكثر باتجاه الشرق نتيجة الحصار والضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن جهة أخرى، الظروف الحالية الإقليمية ربما لا تسمح بوجود مواجهة كبرى، لذلك ربما هناك محاولات غربية لاحتواء الوضع في لبنان وعدم الذهاب إلى مواجهة شاملة أو حتى إلى انهيار لبنان بشكل أنه يؤثر أمنياً وسياسياً على أوروبا بسبب اللاجئين والهاربين من الحرب أو تشجيع لبنان الذهاب أكثر باتجاه الشرق".
0 تعليق