سببان فتاكان يدفعان "داعش" لرمي أوراقه الأخيرة في العراق

SputnikNews 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حالما أشهر "داعش" الإرهابي، بقايا خلاياه المتقهقرة في المناطق ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة، أطلق العراق قواته في عمليات عسكرية، وأمنية فتاكة لاسيما "أسود الصحراء"، التي بدأت في مايو/أيار الجاري، لتطهير الأرض، وتفتيشها واقتلاع مفخخات ومتفجرات التنظيم، وقتل، واعتقال قادته وعناصره الهاربين وعلى رأسهم المرشح لخلافة الإرهابي أبو بكر البغدادي الذي قتل في غارة أمريكية العام الماضي.

© REUTERS / SUHAIB SALEM

وأكد المتحدث الرسمي باسم العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الاثنين 25 مايو، أن تنظيم "داعش" الإرهابي، انتهى ولن يعود مثلما كان سابقا أبدا، وما تبقى منه سوى خلايا وحواضن يتم ملاحقتها.

وأوضح الخفاجي أن سبب نشاط الخلايا النائمة لـ"داعش"، والحواضن التي تأوي عناصره، من خلال شهر رمضان الماضي، وقبله، لسببين هما: الأول قيام القوات العراقية بمختلف صنوفها، باستهداف التنظيم وتدميره.

وأضاف، قائلا: إن قواتنا أصبحت تلاحق خلايا "داعش"، وبقاياه في الصحراء، والجبال، والسهول، والجزر، وتذهب إليه...وقتلنا ما قتلنا، وأسرنا ما أسرنا، لذلك التنظيم الإرهابي لم يعد لديه ملاذ أمن، ما أجبره على الخروج نحو المدن".

وأكمل الخفاجي أن "داعش" أصدر مؤخراً، إصدارا هدد فيه استهداف الاقتصاد العراقي، من خلال إحراق المحاصيل الزراعية، واستهداف البنى التحتية، والطاقة حتى يكون ورقة ضغط على الحكومة.

وتابع بتعبيره، أساسا، إن "داعش" من غير الممكن أن يعود مثلما كان سابقا، لأنه عبارة عن خلايا تتوزع من 6 إلى 7 أشخاص يقومون، أما بإحراق المحاصيل الزراعية، والهرب، أو قنص القوات الأمنية من مكان بعيد والهرب أيضاً.

© Sputnik . Nazek Mohammed

وألمح المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، إلى أن القوات مستمرة في ملاحقة "داعش"، والضغط عليه، وتدميره، منوها إلى أن كل ما يثار من عودة التنظيم الإرهابي، غير دقيق، وعار عن الصحة.

من جهته أكد قائم مقام قضاء القائم الحدودي بين العراق، وسوريا، أحمد جديان، في حديث لمراسلتنا، اليوم، أن تنظيم "داعش" الإرهابي، أنتهى وجوده في البلاد، وهو يسعى من خلال استهدافه للمواطنين والأجهزة الأمنية، في المناطق المحررة منه، أن يثبت أنه مازال متواجدا ً، أما في الحقيقة هو زائل ومتقهقر.

ويقول جديان، إن "داعش" ينشط خلال شهر رمضان في كل سنة، كي يدعي وجوده وفتوحاته مستغلا هذا الشهر الكريم، لكن القوات الأمنية تتصدى له، ومستمرة في ملاحقته لاسيما في صحراء الأنبار "غربي البلاد"، وصولا إلى الحدود الدولية مع سوريا".

تصدي

تصدت القوات العراقية، بمشاركة المواطنين، السبت الماضي 23 مايو، لمجموعة إرهابية، تسللت إلى قرية في محافظة كركوك، شمالي البلاد، لاستهداف مزارع الحنطة.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان تلقته مراسلتنا، السبت الماضي، إن مجموعة إرهابية "داعشية" تسللت إلى قرية قوشقاية، التابعة لقضاء الدبس بمحافظة كركوك، شمالي العراق، لاستهداف مزارع الحنطة، وتصدى لها أهالي القرية مع القوات الأمنية، كاشفة عن مقتل مواطن، أثر الحادث.

كما أفادت الخلية، في اليوم نفسه، بإن إطلاق نار مباشر من قبل عناصر عصابات "داعش" الإرهابية على نقطة أمنية تابعة إلى اللواء 17 بالشرطة الاتحادية في منطقة البو خدو/ جلام سامراء، جنوبي محافظة صلاح الدين، ما أسفر عن جرح منتسبين إثنين.

© AP Photo / Hammurabi's Justice News

وأكملت خلية الإعلام الأمني العراقي، أن عناصر من عصابات "داعش" الإرهابية، استهدفت نقطة تابعة إلى فرقة المشاة الأولى في تقاطع عكاشات "الواقعة بين قضاء الرطبة الحدودي مع الأردن، والقائم المحاذي لسوريا، في غرب الأنبار، ما أدى إلى إصابة ضابط بجروح.

وشهدت المحافظات المحررة، لاسيما صلاح الدين، وأجزاء من كركوك، وديالى، ونينوى، والأنبار، شمالي وغربي البلاد، مؤخرا، هجمات إرهابية شنتها عناصر الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" الإرهابي، متسببة بمقتل، وإصابة العشرات من المدنيين، والمنتسبين في الأجهزة الأمنية.

وتعرضت الحقول الزراعية في محافظات نينوى، وديالى، وصلاح الدين، وكركوك، لعمليات حرق على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، مستهدفا محصولي القمح، والحنطة، خلال العام الماضي، متسببا بتدمير مساحات شاسعة من الأراضي.

وتمكنت القوات الأمنية، حسب تصريحات لجهاز المخابرات العراقية، الخميس الماضي 21 مايو، من اعتقال المرشح لخلافة زعيم تنظيم "داعش"، المدعو عبد الناصر قرداش.

وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".

0 تعليق