تمكّنت فرق الدفاع المدني السوري في وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث اليوم، الأحد 28 كانون الأول، من إنقاذ امرأة كانت عالقة تحت أنقاض مبنى مؤلف من ثلاثة طوابق انهار في مدينة داريا بريف دمشق.
وأكد الدفاع المدني، أنه نقل المرأة إلى المستشفى لمتابعة العلاج، بعد تقديم الإسعافات الأولية لها خلال عملية الإنقاذ.
مسؤول العمليات في وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، عامر ظريفة، قال لعنب بلدي، إن الدفاع المدني توجه إلى مكان الحادث بعد تلقي بلاغ بانهيار مبنى مؤلف من ثلاثة طوابق بمدينة داريا بريف دمشق.
وأضاف أن فرق الإنقاذ تعاملت مع الحادث فورًا بعد تأمين الموقع، وبدأت بعملية استخراج السيدة العالقة تحت الأنقاض، مشيرًا إلى أن التواصل معها بدأ مباشرة.
ونوه ظريفة إلى أن الدفاع المدني قام بتأمين الإسعافات الأولية للمرأة، وتزويدها بالأوكسجين لحين انتها العملية واستخراجها بشكل آمن.
وأفاد بنقل المرأة إلى مسشفى المواساة لإجراء الفحوصات اللازمة، موضحًا أن لديها بتر في إصبعين من يدها.
وبيّن أن سبب انهيار المبنى يعود لتصدعه نتيجة قصف سابق، بالإضافة إلى وجود عمل إنشائي بالمبنى المجاور بآليات ثقيلة، الأمر الذي أدى إلى انهيار المبنى بشكل مفاجئ.
إنقاذ من الغرق
أنقذت فرق الدفاع المدني سيدتين وشابًا من الغرق في أثناء اجتيازهم نهر الكبير الجنوبي في محيط قريتي الشبرونية والدبوسية، قرب مدينة تلكلخ بريف حمص الغربي، على الحدود السورية اللبنانية، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن آخرين.
وقال الدفاع المدني، إنه لم يتضح بعد ما إذا كان المفقودون عادوا إلى الأراضي اللبنانية أم ما زالوا عالقين في النهر، وأضاف أنه طلب غواصين من فرقه للمشاركة في الإنقاذ، بحسب ما جاء في بيان نشره الدفاع في معرفاته الرسمية اليوم، الأحد 28 من كانون الأول.
قائد فريق مركز تلكلخ التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، منير قدور، قال إن الناجين أفادوا بأن مجموعتهم كانت تضم 11 شخصًا، عاد أربعة منهم إلى الأراضي اللبنانية، فيما جرفت المياه أشخاصًا آخرين، خلال محاولتهم العبور بطرق غير شرعية من الأراضي اللبنانية.
وأضاف في حديثه لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أنه سيتم التنسيق مع الجانب اللبناني للدخول للطرف الآخر ومتابعة البحث من الجهة اللبنانية.
وأعلن الدفاع المدني عن صعوبات تواجه فرقه في عملية الإنقاذ، بسبب وجود ألغام في المنطقة، وقوة التيار في النهر وعكر المياه، ما يصعب بشكل كبير عملية الإنقاذ.
وأشار الدفاع إلى أن فرقه تلقت بلاغًا من حرس الحدود في الجيش السوري، مساء السبت 27 من كانون الأول، بوجود مدنيين عالقين في نهر الكبير الجنوبي، الذي يشهد فيضًا، نتيجة الأمطار الغزيرة في المنطقة.
وذكرت الناجيتان أن مجموعتهما كانت تحاول العبور إلى لبنان عن طريق أحد المهربين، إلا أن ارتفاع منسوب المياه وشدة جريان النهر كانت ستؤدي إلى غرقهم.
أما الشاب الناجي فقال إنه أوقف من قبل الجيش اللبناني، في أثناء توجهه إلى عمله داخل الأراضي اللبنانية، واقتيد مع مجموعة من اللاجئين إلى نقطة حدودية مقابل قرية الدبوسية، حيث طُلب منهم عبور النهر باتجاه الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن الأمطار الغزيرة منعت عبور معظمهم، ومنهم من عاد إلى الطرف اللبناني.
في حين نفى الجيش اللبناني في بيان اليوم، الأحد، إجبار سوريين على عبور مجرى النهر خلال محاولتهم عبور الحدود اللبنانية السورية الشمالية بطريقة غير شرعية.
وأكد الجيش أن الوحدات العسكرية لم تتدخل في المنطقة المذكورة كونه لم ترد أي معلومات حول محاولة عبور غير شرعية فيها، ولم تجبر هذه الوحدات أي شخص على العودة عبر مجرى النهر، مشيرًا إلى أنه يقوم حاليًا بعمليات بحث عن الأشخاص الذين تعرضوا للغرق، بالتنسيق مع السلطات السورية.
ولفت إلى أن الجيش يسهّل العودة الطوعية للسوريين إلى الأراضي السورية عن طريق المعابر الحدودية الشرعية، بما يراعي سلامتهم، بالتنسيق مع السلطات السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
أخبار متعلقة :