منذ انطلاقتي في منطقة الصباح الطبية عام 1994، ثم انضمامي إلى قسم الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في عام 1996، أدركت أن هذا القسم يحمل تاريخاً راسخاً من العطاء والتميّز، وأن خلف جدرانه رجالاً ونساءً نذروا أنفسهم لخدمة المريض وتطوير هذا التخصص الدقيق بكل تفانٍ وإخلاص.
وفي الخامس من يناير 2001، افتُتح مستشفى زين رسمياً ليشكّل نقلة نوعية في خدمات الأنف والأذن والحنجرة في دولة الكويت، ويرسّخ مكانته كمركز مرجعي متكامل يجمع بين الرعاية الطبية المتقدمة، والتعليم والتدريب، والبحث العلمي. واليوم، ونحن نحتفل بقرب مرور خمسةٍ وعشرين عاماً على هذا الافتتاح المميز، نستذكر بفخر مسيرةً ثرية بالإنجازات، أرست معايير جديدة في الأداء والتطوير والرعاية الصحية التخصصية.
على مدار ربع قرن، كان مستشفى زين حاضنةً للكوادر الطبية الكويتية المبدعة، إذ أسهم بشكل فاعل في تدريب وتأهيل العديد من الاستشاريين، إلى جانب نخبةٍ من الزملاء الوافدين الذين ساهموا في نهضة هذا الصرح، فواصل بعضهم العطاء بيننا، في حين عاد آخرون إلى أوطانهم حاملين معهم خبراتٍ ومهاراتٍ اكتسبوها من بيئة مهنية متميزة.
وقد شهد المستشفى منذ تأسيسه آلاف العمليات الجراحية الناجحة، واستقبلت عياداته الخارجية آلاف المرضى سنوياً، تجسيداً لثقة المجتمع بمستواه المهني الراقي وخدماته الإنسانية المتكاملة.
لم يقتصر دور المستشفى على تقديم الخدمات العلاجية فحسب، بل امتد ليشمل التعليم والتدريب الأكاديمي، إذ انطلق من أروقته برنامج البورد الكويتي لأطباء الأنف والأذن والحنجرة تحت مظلة معهد الكويت للاختصاصات الطبية، الذراع الأكاديمية لوزارة الصحة. وقد تخرّجت أول دفعة من البرنامج عام 2013، محمّلة بروح التميّز والعمل الجماعي الذي ميّز بيئة المستشفى.
كما كان للمستشفى دور ريادي في دعم البحث العلمي، من خلال نشر عشرات الأوراق البحثية في مجلات علمية متخصصة، والمشاركة في مؤتمرات ومحاضرات داخل الكويت وخارجها، لنقل التجارب ومشاركة الخبرات مع المراكز العالمية. ويفخر المستشفى كذلك بوجود أطباء حصلوا على براءات اختراع في مجالات تخصصهم من مكتب براءات الاختراع الأميركي (USPTO)، وكنت أحدهم حيث حصلت على أول براءة اختراع لي عام 2013 ومازال هناك تعاون مستمر مع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، الذي يقدّم دعماً مميّزاً للأطباء الكويتيين المبدعين.
ويحرص المستشفى سنوياً، بإشراف وزارة الصحة، على استضافة نخبة من الأطباء الزائرين من مختلف دول العالم، للاستفادة من خبراتهم في علاج الحالات المعقّدة والمساهمة في تطوير الأداء المهني لأطبائنا عبر الورش التدريبية والمحاضرات العلمية.
خمسةٌ وعشرون عاماً من العمل والعطاء صنعت إرثاً نفخر به جميعاً، ودفعتنا لنواصل المسيرة بعزيمةٍ أكبر نحو مستقبل أكثر إشراقاً، عنوانه التطوير المستدام لرفع مستوى جودة خدمات الرعاية الصحية.
وفي الخامس من يناير 2001، افتُتح مستشفى زين رسمياً ليشكّل نقلة نوعية في خدمات الأنف والأذن والحنجرة في دولة الكويت، ويرسّخ مكانته كمركز مرجعي متكامل يجمع بين الرعاية الطبية المتقدمة، والتعليم والتدريب، والبحث العلمي. واليوم، ونحن نحتفل بقرب مرور خمسةٍ وعشرين عاماً على هذا الافتتاح المميز، نستذكر بفخر مسيرةً ثرية بالإنجازات، أرست معايير جديدة في الأداء والتطوير والرعاية الصحية التخصصية.
على مدار ربع قرن، كان مستشفى زين حاضنةً للكوادر الطبية الكويتية المبدعة، إذ أسهم بشكل فاعل في تدريب وتأهيل العديد من الاستشاريين، إلى جانب نخبةٍ من الزملاء الوافدين الذين ساهموا في نهضة هذا الصرح، فواصل بعضهم العطاء بيننا، في حين عاد آخرون إلى أوطانهم حاملين معهم خبراتٍ ومهاراتٍ اكتسبوها من بيئة مهنية متميزة.
وقد شهد المستشفى منذ تأسيسه آلاف العمليات الجراحية الناجحة، واستقبلت عياداته الخارجية آلاف المرضى سنوياً، تجسيداً لثقة المجتمع بمستواه المهني الراقي وخدماته الإنسانية المتكاملة.
لم يقتصر دور المستشفى على تقديم الخدمات العلاجية فحسب، بل امتد ليشمل التعليم والتدريب الأكاديمي، إذ انطلق من أروقته برنامج البورد الكويتي لأطباء الأنف والأذن والحنجرة تحت مظلة معهد الكويت للاختصاصات الطبية، الذراع الأكاديمية لوزارة الصحة. وقد تخرّجت أول دفعة من البرنامج عام 2013، محمّلة بروح التميّز والعمل الجماعي الذي ميّز بيئة المستشفى.
كما كان للمستشفى دور ريادي في دعم البحث العلمي، من خلال نشر عشرات الأوراق البحثية في مجلات علمية متخصصة، والمشاركة في مؤتمرات ومحاضرات داخل الكويت وخارجها، لنقل التجارب ومشاركة الخبرات مع المراكز العالمية. ويفخر المستشفى كذلك بوجود أطباء حصلوا على براءات اختراع في مجالات تخصصهم من مكتب براءات الاختراع الأميركي (USPTO)، وكنت أحدهم حيث حصلت على أول براءة اختراع لي عام 2013 ومازال هناك تعاون مستمر مع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، الذي يقدّم دعماً مميّزاً للأطباء الكويتيين المبدعين.
ويحرص المستشفى سنوياً، بإشراف وزارة الصحة، على استضافة نخبة من الأطباء الزائرين من مختلف دول العالم، للاستفادة من خبراتهم في علاج الحالات المعقّدة والمساهمة في تطوير الأداء المهني لأطبائنا عبر الورش التدريبية والمحاضرات العلمية.
خمسةٌ وعشرون عاماً من العمل والعطاء صنعت إرثاً نفخر به جميعاً، ودفعتنا لنواصل المسيرة بعزيمةٍ أكبر نحو مستقبل أكثر إشراقاً، عنوانه التطوير المستدام لرفع مستوى جودة خدمات الرعاية الصحية.
* رئيس كلية الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة معهد الكويت للاختصاصات الطبية – وزارة الصحة
أخبار متعلقة :