بوابة مصر الجديدة

وسائل إعلام نشرت اسميهما.. إليكم تفاصيل جديدة عن منفذي الهجوم في شاطئ بوندي بأستراليا

(CNN)-- كشفت وسائل الإعلام الأسترالية، الاثنين، عن هوية الأب والشاب المشتبه بهما في تنفيذ مجزرة شاطئ بوندي في سيدني، والتي راح ضحيتها 15 شخصًا، وهما ساجد أكرم (50 عامًا) وابنه نافيد أكرم (24 عامًا).

ونشرت هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC)، بالإضافة إلى قناتي 9News و7News المتعاونتين مع شبكة CNN، اسمي الرجلين نقلاً عن مصادر، وهو ما قامت به صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد.

وامتنعت شرطة نيو ساوث ويلز عن التعليق.

وبشكل منفصل، قال إمام كان يعلم القرآن الكريم لنافيد أكرم في معهد المراد بسيدني لشبكة CNN إنه تمكّن من التعرّف على مطلق النار الشاب من خلال مقطع فيديو، حيث تبيّن أنه الشخص الذي كان يعلمه.

وقال الشيخ آدم إسماعيل في بيان إن أكرم قد التحق بالمركز عام 2019 لتلقّي دروس في تلاوة القرآن الكريم واللغة العربية، وواصل دروسه لمدة عام.

وقال إسماعيل في رسالة بالفيديو: "أُدين هذا العمل العنيف دون أي تردد". وأضاف: "ما أراه مثيرا للسخرية للغاية هو أن القرآن الكريم الذي كان يتعلم تلاوته ينص بوضوح على أن قتل نفس بريئة واحدة كقتل البشرية جمعاء. وهذا يبين بوضوح أن ما حدث بالأمس في (بوندي) محرم تماما في الإسلام".

وأردف: "ليس كل من يتلو القرآن يفهمه أو يلتزم بتعاليمه، وللأسف، يبدو أن هذا هو الحال هنا".

وقال إسماعيل إنه نشر رسالة بالفيديو لتوضيح علاقته بنافيد أكرم بعد تداول صورة لهما معا من معهد المراد عام 2022.

ولم تُعلن السلطات الأسترالية رسميًا عن اسمي الأب وابنه، لكنها قدمت تفاصيل عن المشتبه بهما في إحاطات متعددة لوسائل الإعلام.

ووُلد الشاب في أستراليا، بينما هاجر والده، الذي قُتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في موقع الحادثة، إلى البلاد عام 1998، حسبما قال وزير الداخلية الأسترالي توني بيرك، الاثنين.

وتم تنفيذ مداهمات، الاثنين، في عقارات مرتبطة بالشخصين، بما في ذلك منزل مستأجر لفترة قصيرة في ضاحية كامبسي جنوب غرب المدينة، يُعتقد أنه كان مقرا لإقامتهما قبل الهجوم. وصادرت الشرطة سلاحين ناريين وعدة حقائب من العقار بعد ظهر الاثنين، وفقًا لما ذكرته قناة 9News المتعاونة مع شبكة CNN.

وقال الشرطة، الاثنين، إن الشاب البالغ من العمر 24 عاما موجود حاليا في المستشفى، ومن المرجح أن يواجه اتهامات جنائية مرتبطة بإطلاق النار.

وكان الشاب في دائرة اهتمام  جهاز الاستخبارات الأمنية الأسترالي (ASIO) في وقت سابق، حيث أمضى 6 أشهر في تقييم علاقاته بأشخاص آخرين كانوا تحت المراقبة عام 2019.

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز في مؤتمر صحفي، الاثنين: "أفاد التقييم الذي أجريناه بعدم وجود ما يشير لأي تهديد مستمر أو تهديد بتورطه في أعمال عنف".

ووصل والد نافيد، ساجد أكرم، إلى أستراليا عام 1998 بتأشيرة طالب، ثم انتقل إلى تأشيرة شريك عام 2001.

وذكر بيرك أنه خلال السنوات التي تلت ذلك، لم يسافر إلى الخارج سوى 3 مرات، وعاد في كل مرة بتأشيرة إقامة دائمة. ولم تُعلن الشرطة رسميًا عن اسمي الشخصين، ولم يؤكد المسؤولون البلد الأصلي لساجد أكرم.

وبحسب الشرطة، كان ساجد أكرم يحمل رخصة سلاح ناري منذ حوالي 10 سنوات، وقد صادرت الشرطة 6 أسلحة نارية كان يملكها عقب الهجمات.

وقال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، مال لانيون: "يحمل الأب رخصة سلاح ناري منذ عام 2015. ونحن نجري تحقيقات مكثفة حول خلفية كلا الشخصين". وأضاف أن الشرطة "لا تعرف عنهما سوى القليل للغاية".

وأوضح لانيون أن "الأب استوفى شروط الحصول على رخصة سلاح ناري"، وكان يحمل "رخصة صيد ترفيهي".

وأشار لانيون إلى وجود نوعين من رخص الصيد: رخصة تسمح بالصيد في ملكية خاصة، أو رخصة تسمح بالصيد ضمن نادٍ للصيد - أو "نادي الأسلحة" - وهو نوع الرخصة التي كان يحملها المشتبه به.

كما داهمت الشرطة عقارا يعود للرجلين في ضاحية بونيريج جنوب غرب المدينة بعد الهجوم.

ووصف سكان مجاورون، نقلاً عن شبكة CNN، مشاهد فوضى وخوف سادت شارعهم الهادئ في العادة، حيث احتشد ضباط الشرطة بكثافة.

وقال ريناتو باديلا، المقيم في بونيريج منذ أكثر من 25 عامًا، إن سيارات الشرطة ملأت الشارع بسرعة بعد أن شنت السلطات مداهمة على منزل مجاور يُعتقد أنه على صلة بالهجوم.

قد يهمك أيضاً

أخبار متعلقة :