بعد عزل 9 منازل بـ«بدين» بالدقهلية.. الأهالي: نتعرض للتنمر من القرى المجاورة

المصرى اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اشترك لتصلك أهم الأخبار

يعاني أهالي قرية «بدين» التابعة لمركز المنصورة، من التنمر والمقاطعة من القرى المجاورة إثر فرض مديرية الصحة بالدقهلية إجراءات الحجر الطبي على 9 منازل تضم 14 أسرة، إثر ظهور حالتين مؤكدتين الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد لعائدين من إيطاليا، حيث دعت بعض القرى المجاورة لمقاطعتهم ومنع سكانها من التجول والدخول لها.

كانت قرية «بدين» قد شهدت ظهور حالتين من العائدين من إيطاليا، الحالة الأولى لشخص يدعى «محمد .ال .ي»، 35 سنه، عاد من إيطاليا في 14 مارس الماضي وظهرت إصابته بعد عدة أيام من عودته وتم عزله بمستشفى أبوخليفة بالإسماعيلية، وبعد 13 يوما ظهرت الحالة الثانية بين العائدين من إيطاليا لشخص يدعى «مصطفى .ال .س»،27 سنة، وهو عائد من إيطاليا يوم 18 مارس الماضي وظهرت عليه الإصابة بعد 10 أيام، وتم نقله لمستشفى العزل وقامت مديرية الصحة بالدقهلية برئاسة الدكتور سعد مكى وكيل الوزارة بإجراءات احترازية ورصد المخالطين بالحالتين لرصد أي انتشار للفيروس وجاءت جميع العينات سلبية.

وكشفت مصادر بمديرية الصحة بالدقهلية أنه فور ظهور الحالة الأولى تم إلزام جميع العائدين من إيطاليا وعددهم 25 شخصا بإجراءات العزل المنزلي الذاتي تحسبا لظهور أي إصابات وبعد ظهور الحالة الثانية بين العائدين أرسلت مديرية الصحة خطابا لمديرية أمن الدقهلية تطالب فيه بعزل القرية تحسبا لظهور أي إصابات جديدة وتم عقد اجتماع موسع بين الطرفين وانتهى بعزل 9 منازل تضم 14 عائلة بها 69 فردا وهى المنازل المجاورة للحالتين المصابتين بالإضافة لمنزل المصاب الأخير، وذلك في إطار خطة التتبع والترصد التي تقوم بها مديرية الصحة لمنع انتشار فيروس كورونا.

ورصدت «المصري اليوم» عدم وجود خدمات أمنية بالقرية سوى ضابط وعدد قليل من الخفراء، ويجلس الضابط بمقر العمودية بينما يتم توزيع 2 خفير بكل شارع يوجد به المنازل المعزولة لمتابعة عدم خروج الأهالي من منازلهم، بينما تعيش باقى القرية حياة طبيعية نهارا.

وخصص عمدة القرية مجموعات من شباب القرية من أقارب الأسر المعزولة لتوفير احتياجاتهم اليومية وتوصيلها للمنازل حتى لا يخرج أحد منهم، وتتحول القرية ليلا إلى قرية مهجورة بعد إغلاق جميع المحلات حتى الصيدليات ومحال البقالة بتعليمات من مديرية أمن الدقهلية.

ونشرت مديرية الصحة بالدقهلية فرق التوعية لتوعية الأهالي بعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة ومنع المخالطة والنظافة الشخصية.

وعلى الصعيد نفسه قامت مديرية أمن الدقهلية باستخدام سيارات الدفاع المدني والمطافئ بحملة تطهير وتعقيم لشوارع القرية أثناء فترة الحظر مرة واحدة، بينما نظم شباب جمعية بيت مال المسلمين بالقرية فرق عمل للتعقيم والتطهير اليومى بالكلور لكل شوارع القرية.

ونشر عدد من أهالي قرية الدنابيق فيديو وصفوا فيه أهالي قرية بدين بالموبوءة وطالبوا بمنع دخول السائقين التابعين لها القرية وعزلها شعبيا ومنع توجه التجار لها ووقف عدد من الشباب على كوبرى محلة الدمنة وقرية الدنابيق ومنع دخول التكاتك من قرية بدين، كما قام أصحاب المصانع بسلامون وبعض القرى بتسريح العمالة القادمة من بدين.

واشتكى عدد كبير من أهالى قرية بدين بتعرضهم للتنمر من أهالي القري المجاورة ومن زملائهم وأرباب عملهم بحجة أنهم أصبحوا وباء ومصدر لانتشار «كورونا» رغم أنه لم تظهر سوى حالتين فقط ولعائدين من إيطاليا.

وقال على أحمد عبدالحافظ، من شباب القرية: «نعيش في القرية في حالة طبيعية باستثناء المنازل التي تم عزلها بمعرفة مديرية الصحة ومديرية الأمن والأسر ملتزمة ومقدرة للوضع الاحترازي، ويقوم أقارب الأسر بشراء احتياجاتهم اليومية لمنع خروجهم فترة العزل وهى 14 يوما».

وأضاف: «رغم أن جميع العينات التي تم أخذها من المخالطين للحالتين جاءت سلبية وأن قرار عزل المنازل جاء احترازيا لمدة 14 يوما إلا أن نظرة المجتمع للقرية أساءت لأبناء القرية والتي تضم شخصيات عامة وأغلب شبابها متعلمين».

وتابع: «باقي القرية بخير وتعيش حياة طبيعية وتلتزم بإجراءات الحظر التي فرضها مجلس الوزراء على الدولة ككل ونطبقه بشكل أكثر صرامة، لكن للأسف يوجد تحريض ضد القرية وتنمر من بعض أهالي القرى المجاورة والذين طالبوا بعزل القرية بالكامل ودعوا لمقاطعة السائقين والعاملين القادمين منها، ما ينذر بوجود احتقان قد يؤدى إلى صراع قريب بين القرى حيث أن تلك الدعوات أثارت حفيظة أبناء قرية بدين وبدورهم أطلقوا دعوات بمقاطعة القرى التي تتنمر عليهم وتدعو لعزلهم شعبيا».

وقال أشرف علي عبدالمجيد، عمدة قرية «بدين»، «إن القرية تضم 16 ألف نسمة من السكان ولا يوجد حجر طبى سوى لـ69 شخصا فقط وباقي أهالي القرية بخير والحمد لله».

وحول تنمر القرى المجاورة على أهالي قرية بدين قال: «للأسف بعض الناس تفتعل الأزمات وتواصلت مع عمد القرى التي ظهر بها التنمر ضد قريتنا ووعدونا بالتصدي لهذه التصرفات»، مطالبا الأهالي بضبط النفس قائلا: «المرض ده ابتلاء من الله والكل معرض له والحمد لله نحن في قرية بدين نتخذ كل الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتشار المرض وكل العينات جاءت سلبية فلابد أن نتكاتف جميعا لمواجهة هذا المرض وليس التنمر على بعضنا البعض».

0 تعليق