السندات العالمية بصدد تسجيل أفضل أداء شهري منذ 2008

مباشر (اقتصاد) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

نهى مكرم- مباشر- ارتفع مؤشر "بلومبرج" للسندات السيادية وسندات الشركات إلى 4.9% مجدداً في نوفمبر/تشرين الثاني، متجهاً بذلك لأكبر مكاسب شهرية منذ قفزته إلى 6.2% في خضم براثن الركود في ديسمبر/كانون الأول 2008.

وقاد ارتفاع المؤشر في نوفمبر/تشرين الثاني تزايد التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ونظرائه العالميين أنهوا إلى حد كبير رفع أسعار الفائدة وسيبدأون في خفضها العام المقبل.

وعزز كريستوفر والر، محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي، تلك الرؤية، أمس الثلاثاء، عندما قال إن المستويات الحالية من أسعار الفائدة تبدو جيدة للغاية لإبطاء النمو الاقتصادي وخفض التضخم.

وقال جايمس ويلسون، كبير مديري محفظة لدى "جاميسون كووت بوندز"،  والر كان أحد الأعضاء المؤيدين للسياسة المتشددة، لذلك، فإن تبنيه لهجة تيسيرية كان له مردود كبير، إذ بدى وكأن الفيدرالي انتهى من دورة رفع أسعار الفائدة.

وأفاد تقرير "بلومبرج" أن أسعار سندات الخزانة واصلت ارتفاعها الشهر الجاري، اليوم الأربعاء، مع انخفاض عائدات السندات لأجل 10 سنوات بمقدار ست نقاط أساس إلى 4.26%، في حين تراجعت عائدات السندات لأجل عامين بواقع سبع نقاط أساس إلى 4.67%.

بينما قفزت السندات الأسترالية، لتدفع العائدات لأجل 10 سنوات للتراجع بمقدار 14 نقطة أساس، بعد أن أثارت بيانات التضخم، التي جاءت أضعف من المتوقع، رهانات المتداولين على أن صانعي السياسة انتهوا من دورة رفع أسعار الفائدة.

وجدير بالذكر أن هناك علاقة عكسية بين أسعار السندات وعائداتها، فعندما ترتفع الأسعار تنخفض العائدات والعكس صحيح.

عام متقلب

يعد الارتفاع الأخير في أسعار السندات هو الأحدث في عام متقلب بالنسبة للسندات، إذ صعدت السندات في يناير/كانون الثاني قبل أن أن تتراجع بحدة خلال الستة أشهر التالية، لتبدأ في الانزلاق لمدة ثلاثة أشهر بعد أغسطس/آب.

وانخفض مؤشر بلومبرج العالمي للعائد الإجمالي للسندات بنحو 3.8% خلال العام حتى وصل أدنى مستوياته بمنتصف أكتوبر/تشرين الأول. وارتفع المؤشر الآن بنسبة 1.4% خلال عام 2023.

وأضاف التقرير أن التحول إلى النهج التيسيري في توقعات البنك المركزي يعد إيجابياً لسندات الشركات، إذ اقتربت فوارق سندات الشركات الاستثمارية من أدنى مستوياتها منذ إبريل/نيسان 2022، بحسب مؤشر "بلومبرج".

كما ضاقت الفوارق خلال الشهر الماضي مع تكالب المستثمرين على شراء السندات وسط التفاؤل بشأن الهبوط السلس للاقتصاد الأمريكي.

آراء متباينة

لا يزال هناك بعض التوترات بين آراء مستثمري الائتمان ومتداولي الفائدة، الذين يتوقعون أن الخفض السريع للفائدة يتطلب هبوط اقتصادي أصعب بكثير.

وتتوقع عقود المبادلة حالياً نسبة مئوية كاملة بدء الفيدرالي تيسير السياسة النقدية بنهاية 225. بينما توقع مسؤولو صانعي السياسة الأمريكيين في سبتمبر/أيلول رفع الفائدة مرة أخرى العام الجاري- وهو ما لم يقوموا به حتى الآن- وخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في 2024.

ويُشار إلى أن صانعي السياسة سيقومون بتحديث تلك التوقعات في اجتماعهم المقرر يوم 12-13 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

 للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

 

ترشيحات:

ارتفاع الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الثلاثاء

الفيدرالي الأمريكي: تباطؤ نمو النشاط الاقتصادي بالمدى القريب

سندات الخزانة الأمريكية تشهد أول تدفقات خارجة أسبوعية منذ فبراير

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق